العلاقات الثنائية بين الامارات وتركمانستان تشهد نموا كبيرا في كافة المجالات

من جمال المجايدة..
أبوظبي في 31 مايو / وام / تشهد العلاقات الثنائية بين دولة الامارات العربية المتحدة وتركمانستان نموا كبيرا في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاعلامية والسياسية بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف رئيس تركمانستان.
وتتميز علاقات البلدين الصديقين بالنمو والتطور علي كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ..وتهدف الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وعلى مختلف المستويات الوزارية واللجان المتخصصة الى تفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الامارات وتركمانستان .
وتوصل البلدان الصديقان الى العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون لدعم التعاون المشترك بين الجانبين تهدف إلى إقامة مشاريع مشتركة في مجال الطاقة والتي تشتمل على قطاع الصناعات التحويلية الأخرى إلى جانب فتح المجال أمام مزيد من التنسيق والعمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية لما فيه مصلحة البلدين وخير الشعبين الصديقين.
وتؤسس هذه الاتفاقيات التي يجري تفعيلها حاليا لمرحلة جديدة من التعاون وسيكون لها الأثر الكبير في تعزيز روابط الصداقة والعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين.
وتحرص قيادتا البلدين على فتح الباب واسعا أمام الاستثمارات المشتركة في قطاعات التجارة والنفط والغاز والصناعات التحويلية وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على كافة الأصعدة والتي من شأنها أن تدعم مسيرة الشراكة وتشجع الاستثمار المتبادل.
تجدر الإشارة إلى أن هناك فرصا استثمارية مشتركة قيد الدراسة تشمل مشروع صناعة الأسمدة العضوية وذلك لوفرة مصادر الغاز في تركمانستان وأيضا مشروع تنقية الغاز من الشوائب المصاحبة اضافة الى جهود لدراسة جدوى تطوير حقول لإنتاج النفط والغاز في بحر قزوين.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الامارات وتركمانستان في عام 1995 حيث تم افتتاح سفارة الإمارات في عشق آباد في يوليو 2002 .
وذكر تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي ان العلاقات التجارية والإقتصادية بين دولة الإمارات وتركمانستان تشهد نموا كبيرا حيث حيث يجري العمل علي تعزيز سبل توسيعها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين الصديقين .
وفي اطار العلاثات الثقافية بين البلدين شهدت تركمانستان مؤخرا الأسبوع الثقافي الإماراتي بالعاصمة التركمانية عشق آباد الذي استمر حتى 28 أبريل 2015 تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حيث شاركت فيه الفرقة الوطنية للفنون الشعبية والتخت الإماراتي وعدد من الفنانين التشكيليين الإماراتيين إضافة إلى الحرف التراثية والأكلات الشعبية الإماراتية.
وتضمن حفل الافتتاح سبع فقرات قدمها التخت الإماراتي إضافة إلى العروض واللوحات التراثية التي بدأت بفن العيالة البحرية حيث تفاعل معها السفراء وكبار الزوار ثم لوحة الصيادين وعيالة العين وفن الفر والهبان والحربية والندبة والليوا وأم ديما.
وكان الاسبوع الثقافي التركماني قد اقيم في ابوظبي في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر عام 2013 للتعريف بمقومات الثقافة والسياحة والتراث العريق.
ولفت السيد ميريت طاغان الياسوف السكرتير الثاني بسفارة تركمانستان لدى الدولة الى أهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين دولة الامارات العربية المتحدة وتركمانستان والتي تشهد نموا كبيرا في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاعلامية والسياسية بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف رئيس تركمانستان.
وقال "إن علاقات البلدين الصديقين تشهد تطورا كبيرا علي كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية حيث بلغ معدل التبادل التجاري بين البلدين حوالي مليار دولار في العام الماضي ونتوقع ارتفاعا بنسبة 20% هذا العام بفضل تواصل الزيارات المتبادلة بين البلدين وعلى مختلف المستويات الوزارية واللجان المتخصصة بهدف تفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري".
واضاف "ان الإمارات العربية المتحدة حاليا هي خامس أكبر شريك تجاري مع تركمانستان ونستورد منها كل احتياجات البلاد من المعدات الكهربائية والالكترونيات والتقنية العالية والشاحنات والسيارات وغيرها" ..مشيرا الى ان دولة الإمارات تجمعها وتركمانستان صفات مشتركة منها دينية وثقافية واجتماعية تحتم علينا توسيع وتطوير العلاقات التجارية والإقتصادية القائمة بين الطرفين فضلا عن أن تركمانستان تتمتع بمستقبل واعد وسوق رائجة للبضائع التي يعاد تصديرها من إمارة دبي .
وقال إن الإمارات العربية المتحدة توفر ظروفا ممتازة لمجتمع أعمال تركمانستان ..مشيرا إلى أن العديد من الاستثمارات والشركات التركمانية تدار بنجاح من خلال مكاتبها في الإمارات وفي الوقت الحالي يوجد أكثر من 50 شركة مسجلة في تركمانستان بمشاركة رأس مال إماراتي والعديد من الشركات قد تمت عملية تسجيلها وسيتضاعف هذا الرقم في غضون العامين القادمين في حين ان شركة دراجون اويل الاماراتية ضاعفت استثماراتها في تركمانستان الى ملياري دولار .
ويرى العديد من المسؤولين في تركمانستان ان بلادهم تتطلع قدما لتوسيع وتطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية مع دولة الامارات نظرا للأهمية الإقتصادية والتجارية التي تتمتع بها دولة الإمارات ..مشيرين إلى ان هذا سيصب حتما في مصلحة تطوير الإقتصاد الوطني لتركمانستان لاسيما وأنها بلد يحتاج إلى الكثير من التطوير واستغلال الفرص التجارية والإقتصادية والإستثمارية التي يزخر بها وأفضل جهة يمكنها أن تلعب دورا حيويا وناجحا في هذا المجال.
وقال السكرتير الثاني بسفارة تركمانستان بالدولة " ان تركمانستان تحتل موقعا مرموقا في نظام الطاقة العالمي بصفتها إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغازحيث تتخذ موقعا يتسم بدرجة عالية من الشعور بالمسؤولية لأجل تطوير التعاون الدولي على أساس خدمة مصالحها الوطنية وتلبية احتياجات شركائها العالميين " ..مشيرا إلى أن سياسة تركمانستان في هذا الصدد قد استهدفت تنويع إمدادات المواد الكربوهيتدراتية / الهايدروكربورنية الأولوية لضمان الأمن طاقة بحسبانه عنصرا مهما وذلك بتوجيه من فخامة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف".
وأشار إلى أن تركمانستان قد تولي اهتماما بالغا بالسياحة.. ففي عام 2007م أطلقت الدولة مشروعا وطنيا ضخما تحت مسمى "أفازا" بخصوص إنشاء مرافق سياحة في منطقة بحر القزوين التي تعد من أكبر مناطق السياحة والترويح على مستوى العالم و تعمل بها حاليا شركات أكثر من عشرين دولة بما في ذلك شركة"دراجون أويل" الإمارتية .
وقال المسؤول التركماني "لقد حرصت تركمانستان على أن تلعب دور الشريك السياسي والإقتصادي الذي يمكن الإعتماد عليه و الوثوق به وذلك وفقا لفهم واضح للإرتباط بين المشاريع الإستثمارية الضخمة وأمن المنطقة وإستقرارها".
واشار السيد الياسوف في ختام حديثه الى الاستعدادات التي تجري في تركمانستان حاليا للاحتفال بيوم 12 ديسمبر 2015 بالاشتراك مع المجتمع الدولي بذكرى مرور 20 عاما لوضع الحياد الدائم لتركمانستان .
وقال " لقد تم الاعتراف بالوضع القانوني الدولي الحياد الدائم لتركمانستان على مستوى الامم المتحدة التي اعتمدت بالإجماع يوم 12 ديسمبر 1995م قرارا خاصا في الدورة الخمسين اليوبيل الذهبي للجمعية العامة للأمم المتحدة .. فيما اعتمدت تركمانستان في نفس الوقت فى ديسمبر عام 1995 القانون الدستوري /على وضع الحياد الدائم / الذي اقر مبدأ السياسة الخارجية لتركمانستان كدولة محايدة.
وام/ /حام/عمم/مصط