المركز الوطني للوثائق والبحوث يصدر كتابا عن جزيرة العرب

المركز الوطني للوثائق والبحوث يصدر كتابا عن جزيرة العرب
المركز الوطني للوثائق والبحوث / كتاب .


أبوظبي في 10 نوفمبر / وام / أصدر المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة كتابا جديدا بعنوان "ذكريات شبه جزيرة العرب ..

رحلة في صور" لمؤلفه باسكال غيل وذلك تزامنا مع الانطلاقة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في الدورته الـ 31 .

ووصف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة المركز الكتاب - في المقدمه التي كتبها له - بأنه وثيقة بصرية رسم المؤلف فيها من خلال مجموعة من الصور الشمسية معالم الحياة السائدة في عدد من فترات تاريخ الجزيرة العربية.

وأكد سموه ان "غيل" بذل جهداً كبيراً يشكر عليه في جمع كل هذه الصور والتعليق عليها ضمن الكتاب الذي يقع في 376 صفحة من الحجم المتوسط ويضم عدة مقدمات وسبعة أبواب تعنى بدول شبه الجزيرة العربية.

وجاءت المقدمات بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك الامر بالنسبة لشروحات الصور.

وأشار الى ان اهمية الكتاب تأتي من كون جزيرة العرب وما زالت محط اهتمام علماء الآثار والجغرافيا والرحالة والمغامرين والمؤرخين والتجار الذين ارتادوا مجاهلها حباً في طبيعتها الهادئة الموحية أو رغبة في اكتشاف مصادر أساطيرها وحكاياتها أو التعرّف على آثار حضاراتها البائدة وتركوا مؤلفات سجلت ما شاهدوه ووثقت ما سمعوه وما قرأوه.

وبالنسبة للمركز الوطني للوثائق والبحوث فان الكتاب يعد ثروة ثقافية حقيقية عن الماضي ببيئته وآثاره وأجياله ويرى ان هذه الصور ستبقى شهادات فريدة على الماضي.

ويحوي الكتاب صوراً فوتوغرافية قديمة اخذت ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر حتى النصف الأول من القرن العشرين من مجموعات خاصة وعامة تعكس ذكريات شبه الجزيرة العربية في عالم مضى وتتضمن مشاهد من الشوارع وصوراً لأشخاص ومناظر طبيعية وعجائب الماضي المعمارية وصور الحكام والشيوخ وعامة الناس.

واستهل المؤلف الكتاب ببحث عن "التصوير الشمسي في بلاد الإسلام .. من منع الصورة إلى الولع بالبورتريه" واستعرض فيه دور الرحالة الكبير المتحدر من مدينة بازل السويسرية يوهان لودفيل بركهارت الذي عرف باسم الشيخ إبراهيم - في توثيق ما كانت تعيشه مكة عام 1814 بالصور.

كما تناول دور الرحالة الذين وصلوا شبه الجزيرة العربية قبل أن تصلها عدسات التصوير مثل الألماني كارستن نيبور الذي استوحى كتابه "وصف بلاد العرب" من رحلته إلى هناك والرحالة البريطاني ريتشارد بورتون الذي كتب "قصة حج شخصية إلى المدينة ومكة" في 1855-1856.

ثم يسرد المؤلف قصة أول صورة شمسية التقطها الفرنسي فريدريك غوبيل فيسك في مصر عام 1839 ويتوقف مع مجموعة قصر يلدز /في تركيا/ للصور المميزة التي تضم أكثر من ثلاثين ألف صورة وكان السلطان عبدالحميد الثاني وراءها بصفته مصوراً مولعاً بالتصوير لأن الاهتمام بالتصوير ظهر بالقسطنطينية في وقت مبكر.

ويشير باسكال غيل الى انه اقتفى آثار الرحالة الراغبين في الأشياء الغريبة والساعين وراء حلم الشرق ثم الى تنقله على مدى عامين تقريباً في أرجاء شبه الجزيرة من الضفاف الشرقية لشبه جزيرة مسندم إلى الجبال الوعرة في اليمن مروراً بالمدن الحديثة الكبرى في الإمارات وقطر والعربية السعودية والكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان.

ويؤكد انه جاب الصحراء العربية سعياً وراء إرث تصويري فريد من نوعه ومتسلحاً بالفضول والشغف وقليل من الفطنة بالإضافة بعض الجرأة ..ولكي يفهم الصور التي اكتشفها بشكل أفضل وليحيي هذا الأرشيف كله قام برحلة عبر الزمن وأخذ مكان هؤلاء المصورين الماهرين الذين تمكنوا من رؤية هذه اللحظات العابرة والإحساس بها وتخليدها.

ويترك المؤلف المجال لشلال الصور التاريخية التي تكتب بالضوء تاريخ شبه الجزيرة العربية ابتداء من دولة الإمارات العربية المتحدة التي يعرف المؤلف تاريخها باقتضاب ويشيد بما بلغته نهضتها تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..مشيرا الى ان برج خليفة في دبي يجسد اتجاهات المستقبل لهذه الدولة التي اصبحت مركزاً عالمياً.

كما خصصّ لكل دولة من دول شبه الجزيرة العربية بابا مستقلا ابتداء من دولة الإمارات التي رصد صورا تاريخية لبعض قادتها التاريخيين القدماء ولملامح الحياة البرية والبحرية والنواحي الاجتماعية والاقتصادية فالعادات والتقاليد.

ثم ينتقل إلى مملكة البحرين ليقدم صوراً تاريخية لحكامها وأسواقها وأبرز المهن التي عرفتها فالاحتفالات والأعراس والجوانب الاقتصادية وغيرها ثم إلى الملكة العربية السعودية التي عرفت إلى جانب مكانتها الدينية كمركز تجاري وسياسي مهم منذ العصور القديمة ثم نموها وتطورها إلى دولة حديثة.

وبنفس الأسلوب والخطوات ركز الكتاب على الملامح التي عرفت بها كل دولة من دول شبة الجزيرة عبر تاريخها من خلال الصور الواضحة باللونين الأسود والأبيض والتي عبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي عن تقديره لها.

/س/





تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . .

وام/س/ر ع/مص