الثلاثاء، ٧ يونيو ٢٠٢٢ - ٩:٠٢ م
أبوظبي في 7 يونيو/ وام/ يتوجه غدا منتخبنا الوطني الأول للجوجيتسو إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاقامة معسكر خارجي هناك استعدادا للمشاركة في بطولة الألعاب العالمية التي تقام خلال الفترة من 7-17 يوليو المقبل في مدينة برمنجهام بولاية ألاباما الأمريكية، في 4 أوزان مختلفة ثلاثة منها للرجال وواحد للسيدات.
وتعليقا على المشاركة في واحدة من أبرز بطولات اللجنة الأولمبية الدولية، قال فهد علي الشامسي الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو: يتطلع نجوم المنتخب الوطني بقوة إلى المشاركة في بطولة الألعاب العالمية بصفتها منصة نموذجية لتأكيد تفوق دولة الإمارات، وترسيخ ريادتها كموطن عالمي لرياضة الجوجيتسو التي تكتسب أهمية دولية متزايدة عاما بعد عام.
ونوّه الشامسي بالدعم الكبير والاهتمام والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الداعم الأكبر للرياضة والرياضيين، حيث كان لرياضة الجوجيتسو نصيبا وافرا من دعم ورعاية سموه ورؤيته التي مهّدت لها طريق التطور والارتقاء والريادة العالمية.
وأضاف الشامسي أن استعدادات لاعبي المنتخب لهذا الاستحقاق المهم بدأت مبكرا، ودخلوا في عدة معسكرات داخلية تمهيدية قبل مغادرتهم الدولة غدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للانخراط في معسكر تحضيري خارجي للبطولة، يضم اللاعبين المشاركين في المنافسات، وهم فيصل الكتبي في وزن 85 كجم، ومحمد العامري في وزن 77 كجم، ومحمد السويدي في وزن 69 كجم، وشمّا الكلباني في وزن 63 كجم.
وأشار الشامسي إلى أن لاعبي المنتخب سيرفعون علم الدولة في الافتتاح الرسمي للبطولة يوم 7 يوليو، ومن بعده ستستمر التدريبات حتى موعد المنافسات يومي 15 و16 من نفس الشهر.
وتابع الشامسي ان الألعاب العالمية تعد إحدى البطولات المهمة التي تنضوي تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية، ويولي اتحاد الإمارات للجوجيتسو أهمية خاصة لتواجد دولة الإمارات في هذه البطولة بجانب أكثر من 100 دولة و3600 لاعب ولاعبة ينتمون لتلك الدول للمنافسة في قطاع عريض من الرياضات المختلفة على رأسها رياضة الجوجيتسو، وتأهلت مجموعة من الأبطال والبطلات الذين يمتلكون الكثير من عناصر الجودة والموهبة والكفاءة لتحقيق المزيد من الإنجازات للوطن على الساحة الأولمبية.
ومن جانبه قال رامون ليموس المدير الفني للمنتخب الوطني أن اللاعبين وصلوا إلى معدلات ممتازة من اللياقة، والجاهزية المطلوبة للمنافسة في البطولة، وأن المنتخب سيواصل البرنامج الإعدادي بكل جدية من أجل الدخول في أجواء البطولة مبكراً، من خلال التدريبان اليومية على فترتين صباحية ومسائية.
وحول أهمية البطولة، قال ليموس إن الألعاب العالمية تضم كوكبة من أفضل وأقوى لاعبي العالم المصنفين في كل وزن، والمشاركة في البطولة تقتصر على اللاعبين الذين حصلوا على النقاط التأهيلية في البطولات المختلفة لكل لاعب في وزنه، وبذلك فإن البطولة تشكل اختبارا قويا لنخبة من لاعبي المنتخب الوطني، أصحاب الخبرة والكفاءة، وأنا على ثقة كاملة بقدرتهم على اعتلاء منصة التتويج.
بدورها أكدت لاعبة المنتخب شمّا الكلباني أن المشاركة في بطولة الألعاب العالمية المقبلة تمثّل لحظة تاريخية لها، ستحرص على الاستفادة منها إلى أبعد حد كون هذه اللحظات لا تتكرر كثيرا.
وتؤكد الكلباني حجم المسؤولية التي تستشعرها باعتبارها البنت الوحيدة الممثلة للوطن في هذا الاستحقاق، وأن ذلك لا يزيدها إلّا عزيمة وإصرارا على تقديم أفضل أداء في مسيرتها، منوهة بدعم الاتحاد والجهاز الفني والأسرة والذي يعد حافزا كبيرا وعاملا مؤثرا في تحقيق النجاح واقتناص الميدالية الذهبية.
بدوره قال البطل الإماراتي فيصل الكتبي إن تمثيل المنتخب الوطني في هذا الحدث الكبير حلم لكل لاعب طموح حريص على تشريف وطنه، وأن الصعود بالعلم إلى منصة التتويج والتعريف بمكانة الإمارات الرائدة على ساحة الجوجيتسو من جهة، ووطن للتسامح والمحبة والتقاء الحضارات من جهة أخرى هدف وأمنية تراود الجميع.
وأضاف الكتبي أن تواجد المنتخب الوطني في الألعاب العالمية يعكس مدى التطور الذي وصلت إليه رياضة الجوجيتسو في الإمارات، لا سيما أن المشاركة في البطولة تستند إلى آلية خاصة ومرحلة تأهيلية تعتمد على الكثير من المعايير التقنية والإنجازات الفردية والجماعية وتصنيف اللاعبين، وبالنظر إلى الفئات الوزنية الخاصة بالمنافسات، فإن كلا منها يضم نحو 5-6 لاعبين فقط هم من بين الأفضل عالميا، وهو ما يفسّر الأهمية الاستثنائية التي تحظى بها البطولة.
وأكّد الكتبي أنه حريص على تكرار إنجاز وارساو 2017 عندما تمّكن من حصد ميداليتين ذهبية وفضية، لافتا إلى أنه أصبح يتمتع بخبرة أكبر وتجربة أوسع ولن يتوانى عن نقل كل ما يمتلكه من خبرات بهذه الرياضة وطبيعة المنافسات إلى زملائه في المنتخب. كما توجه الكتبي بالشكر والتقدير الكبيرين إلى القيادة الرشيدة التي توفر كل عناصر النجاح والتفوق لأبنائها في مختلف الساحات والريادة في شتى المجالات، مثمّنا دور اتحاد الإمارات للجوجيتسو في إعداد وصناعة الأبطال القادرين على تحقيق الإنجازات والتميز الدائم.