الخميس، ١١ أغسطس ٢٠٢٢ - ٥:١٢ م
أبوظبي في 11 أغسطس / وام / وقّع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقر المركز بأبوظبي.
وتعد هذه المذكرة تتويجًا لتاريخ طويل من التعاون بين الطرفين تضمَّن القيام بمشروعات بحثية، ومشاركات في تنظيم الفعاليات العلمية، وتبادلًا للخبرات بين الجانبين في مجالات الاهتمام المشتركة.
مثّل المركز في توقيع المذكرة الدكتورة ابتسام علي الطنيجي، مدير قطاع خدمة المجتمع بالإنابة، ومثّل الأمانة العامة سعادة المستشار سلطان بن ناصر السويدي، الأمين المساعد للشؤون التشريعية والقانونية، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين من الجانبين.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين لرفع مستوى الوعي الخليجي والإقليمي والدولي بالقضايا ذات الصلة باهتمامات الطرفين، وذلك عن طريق تعزيز التعاون العلمي والبحثي المشترك، وتطوير المشروعات المعرفية الثنائية بين الطرفين، ورفع كفاءة الكوادر البشرية، وتنوع مصادر البحث أمام الباحثين، والنشر والترجمة والاستفادة من إمكانيات كل طرف ومن مكاتبه وفروعه في الداخل والخارج، والاحتكاك بذوي الخبرات المحلية والدولية وتبادل الأفكار عبر المؤتمرات والندوات وورش العمل والحلقات النقاشية.
ونصت المذكرة على تعزيز جوانب التعاون والتنسيق المشترك في مجالات إعداد البحوث بشكل منفرد أو مشترك، وإعداد أوراق السياسات، وعقد المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية، وعقد الدورات التدريبية بالتعاون بين الطرفين، ودعوة منسوبيهما إلى المشاركة في البرامج والأنشطة التي ينظمها أحد الطرفين، وفقًا للأنظمة المتبعة لديهما.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم أثناء زيارة قام بها وفد الأمانة للمركز، تضمنت جولة للوفد في عدد من قطاعات المركز وإداراته المختلفة، اطَّلع خلالها على آليات العمل بالمركز، ومبادراته وجهوده في دعم صناعة القرار وتعزيز ثقافة البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وفي ختام الزيارة، التي ثمَّن خلالها وفد الأمانة العامة جهود المركز في تعزيز الفكر الاستراتيجي خليجيًّا وعربيًّا، وإسهامه الكبير في إثراء الساحة الفكرية العربية بالكثير من الرؤى العلمية الجادة، وعقب توقيع مذكرة التفاهم، تبادل الطرفان الدروع التذكارية وقدم المركز مجموعة من إصداراته إلى أعضاء وفد الأمانة العامة.
الجدير بالذكر، أن مركز الإمارات قد اختص مجلس التعاون بعدد كبير من الإصدارات البحثية والمؤتمرات والندوات التي تناولت دوره في تعميق التعاون والتقارب بين الدول والشعوب الخليجية، والجهود التي بذلها على الصعيدين الإقليمي والدولي، لدعم الأمن والاستقرار وترسيخ أواصر التعاون المشترك، وقد جاء توقيع المذكرة ضمن مساعي المركز لتطوير علاقته مع المؤسسات الإقليمية والدولية، وفي سياق مبادرات الأمانة العامة لتشجيع ودعم البحث العلمي والتقني في المجالات كافة.