الأربعاء 04 أكتوبر 2023 - 9:10:28 م

مشاركة فاعلة لصندوق الوطن وجامعة خليفة في جلسات مؤتمر العلوم بالأمم المتحدة

  • مشاركة فاعلة لصندوق الوطن وجامعة خليفة في جلسات مؤتمر العلوم بالأمم المتحدة
  • مشاركة فاعلة لصندوق الوطن وجامعة خليفة في جلسات مؤتمر العلوم بالأمم المتحدة

- ياسر القرقاوي : الإمارات تمتلك تجربة رائدة لمواجهة التغيرات المناخية عمرها 4 عقود.

- صندوق الوطن يدعم كافة الجهود الرامية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

- الخبراء المشاركون في "جلسة الأمم المتحدة الإنمائية" يشيدون بالمبادرات الإماراتية لمواجهة التغيرات المناخية.

نيويورك في 22 سبتمبر / وام / شارك صندوق الوطن وجامعة خليفة في الجلسة الدولية الافتراضية بالمؤتمر الدولي للعلوم، الذي انطلق لمناقشة أهم 5 قضايا تهم البشرية في المرحلة الراهنة وذلك ضمن أنشطة وفعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77.

وتناولت الجلسة - التي تم تخصيصها لبحث تغير المناخ وآثاره المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط - مناقشة سبل الحد من انعكاساته السلبية على المجتمع والاقتصاد، إلى جانب أهم المبادرات الإماراتية، التي يجري العمل عليها حاليا للمساعدة على التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، وخفض تكلفة أزمة المناخ على صحة البشر ورفاههم مع تمكين التنمية الاقتصادية المستدامة.

ويعد المؤتمر الدولي للعلوم، واحدا من أهم الأحداث العلمية الدولية التي تشرف عليه الأمم المتحدة، وتستمر جلساته وأنشطته حتى 30 من سبتمبر الجاري في مدينة نيويورك، وعبر الجلسات الافتراضية، وتتنوع أنشطته بين الجلسات الموضوعية والعلمية والتي تصل إلى 400 جلسة، إضافة إلى 20 محاضرة رئيسية يلقيها علماء بارزون ومفكرون مبتكرون، وتغطي قضايا التربة، والتنوع البيولوجي، والمعرفة الأصلية، والمواد، والمياه النظيفة، كما يضم المؤتمر 4 جلسات عام، يشارك بها 100 وزير في مجالات العلوم والصحة والبيئة والمناخ والصناعة والتنظيم، إضافة إلى حوالي 100000 مشارك من الخبراء والمتخصصين حول العالم، سواء حضوريا أو عبر الإنترنت.

وترأس "جلسة الأمم المتحدة الإنمائية" سعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن، وأدارتها تاتيانا أنتونيل أبيلا مؤسس ومدير مجموعة "جومبوك" الدولية، وتحدث بها كل من الدكتورة ديانا فرانسيس الأستاذ بجامعة خليفة والتي تناولت موضوع أثر التغيرات المناخية على الإمارات والشرق الأوسط ككل، وطرق الحد منها، والدكتور نيكولات كالفيت من جامعة خليفة التي تناولت أهمية الطاقة النظيفة وطرحت الطاقة الشمسية كبديل مهم، كما تحدث الدكتور محمد محمود مدير برنامج التكيف مع المناخ بمعهد الشرق الأوسط، ووينستون كوي مدير قسم بهيئة البيئة بأبوظبي.

وقال سعادة ياسر القرقاوي خلال افتتاح الجلسة إن التحديات البيئية التي تواجه دولة الإمارات والعالم أجمع، والتي تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري، وندرة المياه والجفاف، وارتفاع مستوى سطح البحر والجفاف، جعلتنا جميعا عرضة لتأثيرات تغير المناخ، والتي تشكل المزيد من التهديدات على المجتمعات والشعوب، لما تتضمنه من ندرة المياه، واختلاف نوعية المياه، وما يتعلق بها من مفردات الأمن الغذائي للشعوب والمجتمعات، مؤكدا أن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا لمواجهة هذه التحديات، حيث انجزت العديد من المبادرات المبتكرة والخلاقة للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي.

وأضاف القرقاوي أن الإمارات اتخذت من العلم سبيلا للتعامل مع تغير المناخ والحد من آثاره على المجتمع والاقتصاد، وشكلت فرقا علمية وبحثية لتقديم الاقتراحات والمبادرات العلمية مستعينة بخبرات دولية بارزة، وأن صندوق الوطن يسعى بكل قوة وبتوجيهات مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن لدعم الجهود والمبادرات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد، بل إن الصندوق يعمل على ابتكار الحلول والمبادرات التي يمكن تطبيقها للحد من الأثار السلبية لتغير المناخ، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في هذا المجال، وذلك في إطار جهوده التي تتكامل مع الرؤية الاستراتيجية لحكومة الإمارات.

وأوضح أن هدف صندوق الوطن من دعم وتشجيع مبادرات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، التي يجري تطويرها حاليا هو خفض تكلفة أزمة المناخ على صحة الإنسان ومستواه الاقتصادي والاجتماعي، مع تمكين التنمية الاقتصادية المستدامة.

وعن تعامل الإمارات مع التغيرات البيئة والمناخية أوضح القرقاوي أن الجهود الإماراتية بدأت مبكرا، حيث شهدت مسيرة العمل البيئي طوال أربعة عقود تطورات مهمة على الصعيد المؤسسي، بدءاً من اللجنة العليا للبيئة في عام 1975، مروراً بالهيئة الاتحادية للبيئة في عام 1993 ثم بوزارة البيئة والمياه عام 2006، وجاء إضافة ملف التغير المناخي في عام 2016 ليُمثّل محطة مهمة في هذه المسيرة، ويعزز الجهود الوطنية الخاصة بالتعامل مع قضايا التغير المناخي لحماية مصالح الدولة على المستوى الدولي والحد من تداعياتها على النظم البيئية والاقتصادية على المستوى المحلي، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية والسياسات للحد من المخاطر المرتبطة بالمناخ والتكيف مع آثاره، مؤكدا أنها جهود ضخمة يحاول صندوق الوطن أن يدعمها من خلال توجهاته التي تتكامل مع هذه الجهود الرسمية.

وعبر القرقاوي عن عميق تقديره لمجموعة الأمم المتحدة الإنمائية وجامعة خليفة للمشاركة في هذه الجلسة الدولية المهمة، والتي استطاعت أن تسلط الضوء على قضية بالغة الأهمية ليس على مستوى الإمارات فقط وإنما على مستوى كوكب الأرض بمختلف قاراته، وساكنيه.

من جانبهم أشاد الخبراء الدوليون المشاركون بالجلسة بالجهود الكبيرة والمبادرات المبتكرة التي تسعى الإمارات من خلالها للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، والتي تمثل تجربة متميزة يمكن أن تكون مثالا واضحا تستفيد منه الدول والحكومات حول العالم.

- مل -

وام/أحمد البوتلي