الثلاثاء، ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٤:٤٨ م
من / أحمد زهران ..
أبو ظبي في 18 أكتوبر / وام / على غرار ما حدث قبل بطولة كأس العالم 1982 بإسبانيا، تعرضت كرة القدم الإيطالية لأزمة جديدة خلال استعدادات منتخبها للمشاركة في النسخة الـ18 من المونديال، والتي استضافتها ألمانيا في 2006 .
وعانت الكرة الإيطالية قبل هذه البطولة من قضية جديدة للتلاعب بنتائج المباريات في المنافسات المحلية، مثلما حدث في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وتسببت القضية الجديدة في معاقبة يوفنتوس المتوج بلقب الدوري الإيطالي في ذلك الموسم 2005-2006 بهبوطه إلى الدرجة الأدنى من المسابقات لينتقل اللقب إلى انتر ميلان.
وبرغم هذا، اجتاز المنتخب الإيطالي هذه الأزمة وتوج بلقب كأس العالم 2006 بقيادة المدرب مارشيلو ليبي ليضع الفريق النجمة الرابعة على قميصه مقلصا الفارق في عدد مرات الفوز بألقاب المونديال مع المنتخب البرازيلي الذي توج باللقب 5 مرات.
وكانت ألمانيا حصلت على حق استضافة هذه النسخة في عام 2000 بعد منافسة مع 3 ملفات أخرى.
وخرجت المغرب من مرحلة التصويت الأولى وتلتها إنجلترا في المرحلة الثانية لتصل جنوب أفريقيا مع ألمانيا إلى الجولة الثالثة ، وفازت ألمانيا بحصولها على 12 صوتا مقابل 11 لجنوب أفريقيا.
وفازت ألمانيا بحق الاستضافة وقدمت نسخة عالية المستوى من حيث التنظيم والنجاح الجماهيري وأيضا على مستوى المشاهدة التلفزيونية في كل أنحاء العالم، لم يستطع المنتخب الألماني استغلال إقامة البطولة في بلاده والتتويج بلقبه العالمي الرابع، واكتفى الفريق بالمركز الثالث.
وافتتح المنتخب الألماني فعاليات البطولة بالفوز على نظيره الكوستاريكي 4-2 لتكون أعلى حصيلة تهديفية في أي مباراة افتتاحية على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.
وخلت فعاليات الدور الأول من المفاجآت حيث شقت المنتخبات الكبيرة طريقها بنجاح إلى الدور الثاني (دور الـ16) ، الذي لم يشهد أيضا مفاجآت كبيرة رغم معاناة بعض الفرق الكبيرة لتحقيق الفوز والتأهل إلى دور الثمانية؛ مثل الفوز الصعب للأرجنتين على المكسيك ولإنجلترا على الإكوادور والبرتغال على هولندا.
وكان الفوز الأصعب على الإطلاق في هذا الدور لإيطاليا على أستراليا حيث تحقق بهدف سجله النجم الكبير السابق فرانشيسكو توتي من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفي دور الثمانية، كانت الجماهير على موعد مع 3 مواجهات من العيار الثقيل حيث فاز المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح، وتغلب المنتخب البرتغالي على نظيره الإنجليزي بنفس الطريقة واجتاز المنتخب الفرنسي عقبة نظيره البرازيلي حامل اللقب بهدف نظيف فيما أنهى المنتخب الإيطالي مغامرة المنتخب الأوكراني بثلاثية نظيفة.
وبرغم الأداء الراقي من قبل المنتخب الألماني وتمتعه بمساندة جماهيرية كبيرة وخط هجوم مميز بقيادة ميروسلاف كلوزه الذي توج بلقب هداف البطولة، لم ينجح الفريق في عبور الدفاعات الإيطالية القوية بقيادة فابيو كانافارو ليتأهل المنتخب الإيطالي إلى النهائي بإحراز هدفين في نهاية الوقت الإضافي للمباراة.
وفي المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي، فاز المنتخب الفرنسي على نظيره البرتغالي بهدف نظيف سجله الأيقونة زين الدين زيدان من ضربة جزاء.
وفي نهائي أوروبي مثير، افتتح زيدان التسجيل مبكرا بهدف من ركلة جزاء أيضا رافعا رصيده إلى 3 أهداف في البطولة ولكن ماركو ماتيراتزي سجل هدف التعادل لإيطاليا في الدقيقة 19 ليظل التعادل قائما بين الفريقين حتى نهاية الوقت الأصلي.
وفي الوقت الإضافي، حدث ما لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين من مشجعي المنتخب الفرنسي حيث طرد زيدان في الدقيقة 110 اثر "نطحة" برأسه إلى صدر ماتيراتزي ليكمل المنتخب الفرنسي الدقائق الباقية بعشرة لاعبين قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت اللقب العالمي لصالح المنتخب الإيطالي.
وبرغم طرده في المباراة النهائية، فاز زيدان بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في هذه النسخة فيما أحرز الألماني كلوزه جائزة الحذاء الذهبي لهداف هذه النسخة برصيد 5 أهداف.
وكان الطرد هو الثاني لزيدان في بطولات كأس العالم بعد طرده أمام المنتخب السعودي خلال فعاليات الدور الأول بمونديال 1998 في فرنسا.