الثلاثاء 30 مايو 2023 - 7:38:38 م

من ذاكرة المونديال.. كانافارو.. المدافع الذي وضع إيطاليا على منصة التتويج العالمية


أبو ظبي في 18 أكتوبر /وام/ عندما خاض المنتخب الإيطالي لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، ضم هجوم وخط وسط الفريق أكثر من نجم كبير مثل أليساندرو دل بييرو وفرانشيسكو توتي، لكن خط الدفاع بقيادة اللاعب الشهير فابيو كانافارو كان هو من لعب الدور الأكبر في فوز الفريق بلقب هذه النسخة.
وعلى مدار البطولة اهتزت شباك المنتخب الإيطالي مرة واحدة فقط حتى قبل المباراة النهائية رغم الاختبارات الصعبة التي واجهها الفريق.
وجاء هذا الهدف في الدور الأول وبالتحديد في المباراة التي تعادل فيها الفريق مع نظيره الأمريكي 1-1 وذلك عبر النيران الصديقة حيث سجله الإيطالي كريستيان زاكاردو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
ومع كل مباراة خاضها المنتخب الإيطالي في هذه البطولة، كان الشعور لدى متابعي البطولة هو أن أي إنجاز سيحققه الفريق سيعتمد بالتأكيد على قدرة خط دفاعه بقيادة كانافارو، الذي اكتسب خبرة كبيرة من اللعب لفرق نابولي وبارما وانتر ميلان ثم في يوفنتوس الذي انتقل إليه في 2004 .
ومثلما كان اللاعب زين الدين زيدان يقود المنتخب الفرنسي بحنكة فائقة في هذه البطولة، لم يكن كانافارو مجرد لاعب يرتدي شارة القيادة وإنما كان بمثابة “ الأستاذ ” الذي يمكنه توجيه زملائه من نهاية الملعب والقائد الذي يمكنه أن يلهم من حوله ويحفزهم على التألق.. كما كان مع زميله حارس المرمى الكبير جانلويجي بوفون بمثابة صمام الأمان للفريق في مواجهة هجمات المنافسين.
وظهر الدور البارز لكانافارو بشكل هائل في مباراة المربع الذهبي أمام المنتخب الألماني صاحب الأرض حيث كان التعادل السلبي هو السائد بين الفريقين حتى الدقيقة 119 بعد لجوء الفريقين للوقت الإضافي، وتقدم المنتخب الإيطالي بهدف سجله فابيو جروسو في هذه الدقيقة لينتفض المنتخب الألماني بحثا عن التعادل بمساندة حماس الجماهير في المدرجات ، ولكن كانافارو تصدى للمحاولات الألمانية.
والأكثر من هذا، بدأ كانافارو بقدرات عالية الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني للمنتخب الإيطالي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للوقت الإضافي بعدما استخلص الكرة من الهجوم الألماني ومررها في وسط الملعب إلى توتي الذي صنع الهجمة الخطيرة لينهيها دل بييرو بالهدف الثاني الذي حسم اللقاء تماما ليصعد المنتخب الإيطالي إلى النهائي.
ومن خلال الأداء الراقي الذي قدمه كانافارو في النهائي أمام المنتخب الفرنسي، أطلقت عليه وسائل الإعلام "سور برلين".
وبخلاف حارس المرمى بوفون، كان كانافارو هو الوحيد من المنتخب الإيطالي الذي شارك في جميع مباريات الفريق بالبطولة منذ بدايتها وحتى رفع بنفسه كأس العالم على منصة التتويج عقب المباراة النهائية.
وفيما فاز زيدان بلقب أفضل لاعب في هذه النسخة من المونديال، أنصف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) كانافارو في العام نفسخ ومنحه جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2006 ، كما فاز اللاعب في العام نفسه بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنويا لأفضل لاعب في العالم.

عاصم الخولي/ أحمد زهران