الأربعاء، ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١:٢٦ م
من / أحمد زهران ..
أبوظبي في 19 أكتوبر / وام / بعد 8 عقود تنقلت فيها كأس العالم لكرة القدم بين مختلف أنحاء العالم، حطت البطولة رحالها أخيرا في القارة الأفريقية من خلال النسخة الـ19 التي استضافتها جنوب أفريقيا في 2010، وتوجت إسبانيا من خلالها بلقبها العالمي الوحيد.
وكانت جنوب أفريقيا خسرت المنافسة على حق استضافة مونديال 2006 بفارق صوت واحد عن ألمانيا، ولكن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أقر نظام المداورة بين القارات في تنظيم المونديال، وهو المبدأ الذي لم يستمر كثيرا حيث ألغي في 2007، وفازت جنوب أفريقيا بالاستضافة من خلال التصويت الذي جرى في مايو 2004 بمدينة زيوريخ السويسرية.
وفي عامي 2006 و2007 أثير بعض الجدل في وسائل الإعلام العالمية حول إمكانية نقل البطولة لبلد آخر في ظل بعض الانتقادات والادعاءات بأن جنوب أفريقيا ليست مستعدة للتنظيم، ولكن الفيفا أكد ثقته بالمنظمين في جنوب أفريقيا لتقام البطولة بموعدها وتصبح نسخة تاريخية؛ كونها الأولى والوحيدة حتى الآن التي تقام بأفريقيا.
وخلال البطولة، شهد الدور الأول مفاجأتين كبيرتين؛ كانت أولاهما خروج المنتخب الإيطالي حامل اللقب من الدور الأول بعد تعادلين وهزيمة، وخروج المنتخب الفرنسي أيضا بعدما مني بهزيمتين وحقق تعادلا واحدا في المجموعة، التي ضمت معه منتخبات جنوب أفريقيا والمكسيك وأوروجواي.
وودع منتخب جنوب أفريقيا البطولة من الدور الأول رفقة نظيره الفرنسي، الذي حاصرته المشاكل في البطولة بسبب تمرد بعض لاعبيه على المدرب ريمون دومينيك خلال البطولة وقرار دومينيك بترحيل المهاجم نيكولا أنيلكا قبل انتهاء فعاليات الدور الأول.
وبهذا، خلت فعاليات الدور الثاني (دور الـ16) في هذه النسخة من طرفي المباراة النهائية لمونديال 2006 (إيطاليا وفرنسا) ومن المنتخب المضيف (جنوب أفريقيا) .
وحقق كل من منتخبي الأرجنتين وهولندا العلامة الكاملة بـ3 انتصارات متتالية في الدور الأول ولكن الأول ودع البطولة أمام المنتخب الألماني في دور الثمانية فيما أكمل المنتخب الهولندي طريقه إلى النهائي أمام المنتخب الإسباني.
وكان المنتخب الإسباني خسر مباراته الأولى في البطولة بهدف نظيف أمام نظيره السويسري، ولكنه اجتاز وقع هذه الهزيمة سريعا وشق طريقه إلى النهائي بجدارة خاصة بعدما تغلب في نصف النهائي على نظيره الألماني الذي أطاح بنظيريه الإنجليزي والأرجنتيني من الدورين السابقين.
وكان النهائي مثيرا للغاية بين فريقين عبر كل منهما أكثر من عقبة صعبة في طريقه إلى النهائي حيث تغلب المنتخب الهولندي على نظيره البرازيلي في دور الثمانية ثم أوقف مغامرة أوروجواي في نصف النهائي علما بأن الأخيرة أطاحت بمنتخب غانا في دور الثمانية بمباراة مثيرة للجدل شهدت طرد لويس سواريز مهاجم أوروجواي قبل نهاية الوقت الإضافي الذي انتهى بالتعادل لتحسم ركلات الترجيح النتيجة لأوروجواي.
وفي النهائي، بحث كل من المنتخبين الإسباني والهولندي عن اللقب العالمي الأول وكان الحذر هو السمة الأساسية في هذه المباراة كما شهدت بعض الخشونة ولم تحسم إلا قبل 4 دقائق فقط من نهاية الوقت الإضافي بهدف سجله أندريس إنييستا.
وشكل إنييستا مع زميله في برشلونة تشافي هيرنانديز ثنائيا متميزا للغاية في خط وسط المنتخب الإسباني ولعبا دورا بارزا مع المهاجم ديفيد فيا وحارس المرمى إيكر كاسياس في الفوز باللقب العالمي الأول لبلادهما.
ونال كاسياس جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في هذه النسخة فيما فاز دييجو فورلان نجم منتخب أوروجواي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة، وأحرز الألماني توماس مولر جائزتي أفضل لاعب شاب، والهداف برصيد 5 أهداف متساويا في هذا الرصيد مع كل من فورلان والإسباني فيا والهولندي ويسلي شنايدر.
وكان الحذاء الذهبي لهداف البطولة من نصيب مولر كونه أكثر اللاعبين المشاركين في صدارة قائمة الأهداف من حيث صناعة الأهداف حيث صنع 3 أهداف أخرى لزملائه بالفريق.