الجمعة 09 يونيو 2023 - 8:46:45 ص

قصائد " فتاة العرب " تضيئ أمسيات قصر المويجعي ضمن مهرجان العين للكتاب

  • قصائد " فتاة العرب " تضيئ أمسيات قصر المويجعي ضمن مهرجان العين للكتاب
  • قصائد " فتاة العرب " تضيئ أمسيات قصر المويجعي ضمن مهرجان العين للكتاب
  • قصائد " فتاة العرب " تضيئ أمسيات قصر المويجعي ضمن مهرجان العين للكتاب

العين في 19 نوفمبر/وام/ ضمن فعاليات "مهرجان العين للكتاب 2022" الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مدينة العين، شهد برنامج "الكلمة المغناة" في قصر المويجعي، والذي يحتفل برموز الشعر النبطي وأرثهم من القصائد المغناة الخالدة، أمسية مميزة تناولت قصائد " فتاة العرب"، الشاعرة الراحلة عوشة السويدي، لتحمل الجلسة عنوان من أهم قصائدها المغناة " برقا روس الشرايف".
شارك في الأمسية الشاعرة والباحثة شيخة الجابري، والكاتب والباحث الإماراتي الحظ مصبح الكويتي، والشاعر والإعلامي بطي المظلوم، والشاعرة والكاتبة كلثم عبدالله، وشما القبيسي، والمطرب الإماراتي خالد محمد.
وشهدت الأمسية حضوراً جماهيرياً لم يسبق له مثيل، إذ اصطف الحضور بلهفة وشوق لسماع حكايات "فتاة العرب" أيقونة الشعر النبطي في الإمارات ودول مجلس التعاون، ولم يقتصر الحضور على المهتمين بالشأن الادبي بل شمل متذوقي الشعر النبطي من مختلف الفئات العمرية لتبدو الأمسية وكأنها عرس وطني يحتفي بالراحلة التي تركت بصمة خالدة في مجال الشعر.
وبدأت الكاتبة والشاعرة الإماراتية شيخة الجابري التي أدارت الجلسة بكلمات معبرة عن فتاة العرب، التي اعتبرتها معجزة لن تتكرر، واستذكرت مشاركتها في كتابة قصة الراحلة لتُعرض في قبة الوصل في أكسبو2020 دبي، فقالت أن الكلمات لم تسعفها لكنها اختارت أن تكتب حكاية من حياتها وذكرياتها في الطفولة بعد أن شاهدت حلماً للقمر ينزل إليها وتبتلعه ويملأ داخلها، وعندما استيقظت من نومها راحت تنظم الشعر وهكذا بدأت حكاية عوشة بنت خليفة السويدي مع القصائد التي قدمتها.
وتحدث الشاعر والإعلامي بطي المظلوم عن ذكرياته التي جمعته مع الشاعرة "فتاة العرب"، عندما قام بزيارتها في منزلها مع الشاعر محمد بن سعيد بن هيلي في العام 1990، في مجلسها الذي علقت فيه جميع قصائدها إلى جانب أشعار لشعراء القصيدة النبطية ما يدل على عشقها للكتابة وقراءة القصائد. وبين بأنها تمتعت بمسيرة شعرية حافلة بالتكريم والتقدير، وحضور ثقافي قوي بين المنابر الشعرية على أمتداد أرض الإمارات ومحيطها الخليجي والعربي، وقدمت ديواناً بقي متفرداً بمعانيه على أمتداد سنوات القرن العشرين، حيث الريادة وقوة المعنى في الحياة والحكمة والإيمان.
وأكد الكاتب والباحث الإماراتي الحظ مصبح الكويتي، بأن فتاة العرب كانت ظاهرة استثنائية في مجتمع الإمارات، والتي ولدت عام 1920 وهي تذكر بأنها بدأت نظم الشعر في عمر 12 عام، وهكذا تكون قد بدأت نظم الشعر في فترة الثلاثينات من القرن الماضي، منوها انها في البدايات نظمت 100 قصيدة في 32 يوم، لكثرة ما كانت مولعة بالشعر الأمر الذي ورد على لسانها في احدى المقابلات.
وأضاف أنه عندما تخرج فتاة صغيرة موهوبة بمجال الشعر في مجتمع ذكوري بالدرجة الأولى وخصوصاً أنه لم يكن هنالك نساء شاعرات في تلك المرحلة على الأقل، وتُظهر هذه الجرأة لقول الشعر ونظمه في موضوعات متعددة منها الغزل على سبيل المثال، فلا شك أنها ستعتبر ظاهرة فريدة في المجتمع. ولهذا هي رمز شعري يعتز به الإماراتيين.
وبينت الشاعرة والكاتبة كلثم عبدالله، بأن الخط الذي أنتهجته فتاة العرب عوشة بنت خليفة السويدي له أبعاد كثيرة، وفي ضوء هذه الأبعاد تشكلت المدرسة الشعرية. فهي شاعرة استطاعت أن تصنع أسمها بنفسها، كما أن تجربتها لم تعتمد فقط على الموهبة الشعرية، ولكن نصوصها المبكرة التي وصلت للجميع توضح أن هنالك شعلة متقدة في ذات الشاعرة، التي كان لديها فضول لاكتشاف الشعر ولكي تشبعه اتخذت مسارها الخاص بعد بحثها واهتمامها لتصنع لذاتها طريقاً مختلفاً في الشعر النبطي عن غيرها من الشعراء.

عماد العلي