الخميس، ١٩ يناير ٢٠٢٣ - ٩:١٠ م
أبوظبي في 19 يناير/ وام/ استضافت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، بمشاركة أكثر من 120 متحدثاً بهدف بحث سبل تمكين المرأة من قيادة جهود التكيف المناخي.
عقد الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" أمس الأول في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، المنصة العالمية لتسريع التنمية المستدامة والمقامة هذا الأسبوع في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وشملت المحاور التي ناقشها الملتقى مواضيع المساواة في تمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، والأمن الغذائي وتعزيز الزراعة باستخدام التكنولوجيا، ومشاركة المرأة وريادتها في جهود التحول إلى الطاقة النظيفة، وحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية.. وسيتم نشر تقرير حول مخرجات الملتقى في الثامن من شهر مارس المقبل الذي يصادف يوم المرأة العالمي.
وقالت معالي خديجة نسيم، وزيرة دولة للبيئة وتغير المناخ والتكنولوجيا، في جمهورية جزر المالديف خلال حضورها أعمال الملتقى: " تعتبر جزر المالديف واحدة من أدنى التضاريس قرباً من سطح البحر في العالم ما يجعلها معرضة لخطر كبير بسبب تبعات تغير المناخ، مشيرة إلى الخطط الشاملة التي وضعتها حكومتها لمواجهة هذه التحديات، من ضمنها الحفاظ على الشعاب المرجانية وتعزيز تكيّفها لأنها تمثل خط الدفاع الأول للشواطئ".
وأشارت معاليها إلى أن تحقيق أقصى قدر من النجاح لمشاريع التكيف مع المناخ، يتطلب مشاركة المرأة بأدوار قيادية، حيث تتمتع النساء بالمواهب والرؤى الفريدة التي تؤهلهن للانضمام إلى هذه الجهود، ويتعين علينا إزالة العقبات التي تحول دون مشاركتهن".
وقد تعهّد ضيوف الملتقى بدعم حملة #IAmWiSER، والتي تهدف إلى تعزيز مساهمة المرأة كأداة فاعلة لتحقيق التغيير المستدام، وتمثل هذه الحملة العالمية دعوة للعمل من أجل دعم النساء ومن يساندهن على مستوى العالم، وللمشاركة فيها يمكن زيارة الرابط:https://masdar.ae/IAmWiSER/take-the-pledge
وكانت داميلولا أوجونبي، الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع والرئيس المشارك للأمم المتحدة للطاقة، من بين المتحدثين الرئيسيين خلال الملتقى، حيث أكدت أن عملية التحول نحو مستقبل أكثر استدامة يجب أن تكون شاملة وتحتوي الجميع، موضحة أنه إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز مشاركة المرأة في المهن الخضراء الناشئة، فمن المرجح أن تستمر الأفكار النمطية السائدة، وستحصل المرأة على جزء ضئيل من الوظائف التي يتم توفيرها، لذلك لابد من ضمان مشاركة المرأة الكاملة بشكل عادل وبلا قيود.
وخلال الأشهر الأخيرة، كانت التكلفة البشرية لتغير المناخ موضع تركيز كبير، حيث تم توقيع اتفاقية صندوق "الخسائر والأضرار" لتوفير التمويل للبلدان المعرضة للكوارث جراء التغير المناخي، والتي جرى إبرامها خلال انعقاد COP27 في مصر.. وعلى الصعيد العالمي، تشكل النساء والفتيات، وفقاً للأمم المتحدة، 80 في المائة من النازحين بسبب تغير المناخ .. وبدورها سوف تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) في نوفمبر وديسمبر من هذا العام.
من جهتها قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر": “سواء تملثت الجهود في تحسين فرص حصول المزارعات على التمويل، أو تحفيز النساء للمشاركة في قطاع الطاقة المتجددة، فإن تمكين النساء من قيادة جهود التكيف المناخي سوف يعود بالنفع على المجتمع بأسره ” .
ويوفر ملتقى "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" منصة تجمع تحت مظلتها مشاركين من خلفيات مختلفة من أجل العمل على ايجاد الحلول اللازمة.. وهذا ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة إلى دولة الإمارات، خصوصاً في ضوء استعدادها لاستضافة مؤتمر المناخ (COP28) وتركيزها خلاله على تحفيز العمل الجماعي الشامل.
ومنذ إطلاقها في عام 2015، عقدت منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" منتديات رفيعة المستوى، حضرها أكثر من 2000 مشارك ساهموا في تعزيز الاستدامة وتحقيق التوازن بين الجنسين.