الإثنين، ٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٥:٠٤ م
الرباط في 6 فبراير /وام/ بعد أقل من 3 شهور على المفاجأة التي فجرها المنتخب السعودي لكرة القدم في مواجهة نظيره الأرجنتيني ببطولة كأس العالم 2022، يتطلع الهلال السعودي إلى تحقيق إنجاز جديد في مواجهة ممثل آخر لكرة القدم من قارة أمريكا الجنوبية.
ويلتقي الهلال غدا الثلاثاء مع فلامنجو البرازيلي حامل لقب كأس ليبرتادوريس في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية، المقامة حاليا بالمغرب، ويتطلع الفريق لاجتياز العقبة البرازيلية إلى المباراة النهائية لتكون المرة الأولى التي يصل فيها الفريق السعودي إلى نهائي مونديال الأندية.
كان المنتخب السعودي قد تألق في افتتاح مسيرته بمونديال 2022 ، وفاز على نظيره الأرجنتيني في مباراة اعتبرت من أبرز مفاجآت المونديال، وهو ما يمنح الهلال دافعا قويا قبل مباراة الغد في مواجهة بطل أمريكا الجنوبية رغم إدراكه التام لمدى صعوبة المواجهة في ظل المستوى المتميز لفلامنجو في الفترة الماضية.
ونال الهلال دفعة معنوية هائلة من فوزه الثمين على الوداد البيضاوي المغربي في الدور ربع النهائي للبطولة خاصة في ظل سيناريو أحداث المباراة حيث انتزع الهلال التعادل 1-1 بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع للمباراة ما دفع باللقاء إلى وقت إضافي لم يشهد تغييرا في النتيجة قبل أن يحسم الهلال المواجهة لصالحه عبر ركلات الترجيح.
وفي المقابل، ستكون مباراة الغد هي ضربة البداية بالنسبة لفلامنجو في هذه النسخة من مونديال الأندية نظرا لأن القرعة جنبت بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية من اللعب في الأدوار الأولى للبطولة منذ إقامتها بهذا النظام.
وكان الهلال وفلامنجو قد التقيا قبل نحو 3 سنوات في الدور نفسه بنسخة مونديال الأندية عام 2019.
وكانت هذه المواجهة في غاية الإثارة؛ حيث كان الهلال هو البادئ بالتسجيل في الشوط الأول، وتعادل فلامنجو في بداية الشوط الثاني قبل أن يحرز هدفين في آخر ربع ساعة من المباراة ليفوز على الهلال 3-1.
و يخوض الهلال مونديال الأندية للمرة الثالثة في آخر 3 نسخ، ويتطلع الفريق إلى استغلال خبرته بالبطولة للعبور إلى النهائي للمرة الأولى بعدما فشل في اجتياز المربع الذهبي في نسختي 2019 و2021.
وإذا نجح الهلال في اجتياز عقبة فلامنجو غدا، سيصبح أول فريق آسيوي يبلغ النهائي منذ أن نجح كاشيما أنتلرز الياباني في تحقيق ذلك عام 2016 .
ويعول الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال كثيرا على خبرة لاعبيه في مواجهة الإجهاد خاصة وأن فريقه خاض مباراة نصف النهائي أمس الأول ولم يحصل على الراحة الكافية بعد مباراة قوية أمام الوداد امتدت لوقت إضافي، كما أن الفريق يخوض البطولة العالمية وهو في منتصف الدوري المحلي بالسعودية.
وإضافة لهذا، سيفتقد الهلال جهود اثنين من أبرز عناصره وهما أندريه كاريو للإصابة ومحمد كنو للإيقاف بعد طرده في مباراة الهلال.
وفي المقابل، ستكون مباراة الغد الأولى لفلامنجو في البطولة وهي الأولى له أيضا منذ تغلبه على بوافيستا بالدوري البرازيلي في الأول من فبراير الحالي.
ويخوض فلامنجو مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه، وكانت المرة الأولى في 2019 عندما فاز على الهلال في نصف النهائي ثم خسر أمام ليفربول الإنجليزي في النهائي.
ويتطلع فلامنجو إلى استغلال النسخة الحالية لإنهاء احتكار الأندية الأوروبية للقب المونديال في آخر 9 نسخ بالبطولة، وبالتحديد منذ 2013، فيما كان كورينثيانز البرازيلي آخر من توج باللقب العالمي من قارة أمريكا الجنوبية، وكان ذلك في نسخة 2012 بالفوز في النهائي على تشيلسي الإنجليزي.
ويدرك فلامنجو صعوبة المواجهة التي تنتظره غدا خاصة وأن الفرق الآسيوية والأفريقية كسرت هيمنة بطل أمريكا الجنوبية على المقعد الثاني في نهائي مونديال الأندية في أكثر من نسخة سابقة وتزايد طموحها في الوصول للنهائي في النسخة الحالية.