الجمعة 09 يونيو 2023 - 8:19:20 ص

افتتاحيات الصحف


أبوظبي في 11 فبراير / وام / أكدت صحيفة "الخليج" أن دولة الإمارات لا تترك جهداً في تقديم العون إلى العراق الشقيق على مختلف المستويات كي يتعافى من آثار الإرهاب والاحتلال، ويعود إلى حضن أمته كي يواصل القيام بدوره الوطني والقومي، ويستعيد وحدته واستقراره وعافيته وأمنه.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "عراق الحضارة والعلم" - في اللقاءين اللذين جمعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تمت ترجمة معاني الأخّوة الحقيقية وعمق الروابط بين قيادتي وشعبي البلدين، فالعلاقات ضاربة في عمق التاريخ، وأواصر اللغة والدين والمصير تشكل مصدراً مهماً لعلاقات تتعزز في مختلف الميادين، بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.

ونوهت الصحيفة إلى أن اللقاءين أكدا على توافق في الرؤى تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مختلف المجالات، وفيما يتعلق بأزمات المنطقة، وكان هناك موقف لافت من قيادة الإمارات للدور التاريخي والحضاري للعراق، من خلال تأكيد صاحب السمو رئيس الدولة (أن العراق العزيز له مكانة خاصة في قلوب الشعب الإماراتي)، ودعم كل الخطوات (من أجل وحدة العراق وسيادته وازدهاره وتقدمه)، فيما غرد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالقول ( نريد تطوير العلاقات الاقتصادية والشعبية مع إخوتنا في العراق .. عراق الحضارة والعلم .. عراق الشعر والأدب .. عراق الأخوة والمحبة والشعب العراقي الوفي لإخوانه العرب ).

وقالت الصحيفة : هكذا نعرف العراق الذي ضربه الإرهاب فأحدث فيه جرحاً غائراً لم يندمل بعد، واكتوى بنار الاحتلال الأمريكي الذي دمر بناه، وكاد يشعل حروباً وفتناً داخلية وتمزيق أواصر وحدة شعبه؛ لكننا نعرف العراق أيضاً الذي يقوم كالعنقاء من تحت الرماد ليكمل مسيرته الحضارية التي تعود لآلاف السنين، ملهماً العالم بأساليب الزراعة وأصول القوانين، من خلال الحضارات التي توالت على أرضه من سومرية وأكادية وآشورية وبابلية، يوم كان بقية العالم يغط في الجهل والتخلف.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : نعرف العراق أرض السواد والخير والزرع والنخيل الذي كان يغطي أرضه ما بين النهرين، ونعرفه أرض العلم والشعراء والأدباء الذين نشروا أجمله وأنقاه، ونعرفه سيف العرب وحامي جبهته الشرقية، والذي قال فيه الخليفة عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" (العراق جمجمة العرب، وكنز الإيمان، ومادة الأمصار، ورمح الله في الأرض، وحربة الإسلام، وحصن الثغور، فاطمئنوا فإن رمح الله لا ينكسر)، فتاريخه صفحات من المآثر العظيمة التي لا تزال تروى.

- خلا -

مصطفى بدر الدين